JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

يتشرف دار نحن لها للنشر والتوزيع بعمل كتاب إلكتروني للكاتبة بسمه رشوان بعنوان كثيرا من الأمل .. قليلاً من اليأس


     
(رفيقُ قلبِي!)

-أيّا رفيق قلبِي، أين أنتَ؟
ذهبتَ، وَتركتنِي وحيدةً فِي عالمٍ ليس عالمِي، لمْ أستطع أنْ أتأقلمَ مع الأشياء؛ فَكُلها كانتْ عبارة عنكَ. أنتَ لِي بِمثابة كُلّ شيٍء؛ ضحكاتُكَ التي كنا نتقاسمها سويًا، ونظراتكَ العفويَّة، وَقلبُكَ الجميل، وأحضانُكَ الدافية، يداكَ الصغيرتان عندما كنت تضعهم على وجهى، وتنظرُ لِي نظرة عفوية، نظرة طفل حنون لأمهِ، ولمسة تجعلنِي طائرًا فى سمائهِ الصافيةِ، كُنتَ بَطلِي الوحيد فِي كُلّ رواياتِي، وستظل ذلكَ، وسأظلُّ افتقدكَ مهما كانتْ الحياةُ باهيةً؛ فَوجودكَ كانَ حياتِي، وغيابكَ جعلنِي حزينةً، وليست راضيةً.

بقلم الكاتبة/بسمة رشوان.

(مفاتيحُ الأملِ!)

-علينا أنْ نُدركَ جيدًا أنْ لكلِ شيء نهاية، وَلكل حزن آخر- حتَّى وَإنْ طالَ، فتمسك بمفاتيحِ الأملِ؛ لِربما تحتاجهَا فِي فتحِ أيّ بابٍ منهم، وَالخروج مِن الحزنِ، كُل أمرٍ فِي الحياةِ يَمُرّ- حَتَّى وَإن فقدتَ الأملَ فيهِ، فليس فُقدان الأملِ- إِلا كلمة تجعلكَ بَلا استمراية، ولا وقوف؛ بل تجعل مِنكَ إنسانًا مُحبطًا، عاجزًا عَنْ اتخاذ القراراتِ، ليس لديكَ أيّ وسائل مُساعدة؛ لِلخروج مِن أذمتكَ.
فيا صديقي لم تُغلق نوافذَ الفرج، ولم فُقدان الأملِ، كُنْ قويًا ذات عزيمةٍ؛ فالحياةُ لا تعطي إلا القوي، ولَا تأخذ إلا مِن ضعيفِ، وإياكَ أنْ تعتقدَ أنْ أحدًا سوف يأتي يأخذ بيدكَ إلى النجاة.
 النجاةُ يا صديقي بيدكَ فقط؛ فاصنع مِن نفسكَ شخصًا قويًا، ويدان مِن حديدٍ، وتمتعْ بالعزيمةِ، والإرداةِ، والأملِ؛ سوف تصل حتمًا.

بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان.

(أتُريد مُرافَقتِي؟)

-إِذا لمْ تُرافقنِي حُزنِي قبل فرحِي؛ فأنتَ لَا تستحق أنْ تكونَ فِي مُقدمات يومِي، وَلَا حتَّى فِي اليوم نفسه- بل ستخرُج مِن حياتِي كما دخلتها، وَبنفس النَّمطِ، لَا ألومكَ عَلَى ماضٍ قدْ كانَ؛ فَهُوَ كانَ، وَلكني سوف ألومكَ عَلَى حاضركَ؛ فَهُوَ لِي.
هل أخبرتُكَ بشيء لمْ تعرفه عنِي بعد، السَّلام الدَّاخلي بالنسبة لِي أنْ أجدَ الصدقَ فِيكَ، وَأنْ أُُشارككَ كُلّ مراحلِ حياتكِ، لحظة بِلحظة، وَأنْ تكن أنتَ، وَصدقكَ لِي. 

بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان.

(غُربةٌ)

-كُلنا بداخلهِ غربة، وكُلّ شخصِ لديه غربة مختلفة عَنْ الآخر، وبِمعنى مُختلف، فَِمنا منْ تكونَ غُربته فِي وحدته، وَمِنا منْ تكونَ غُربته مَعْ شخصٍ، وَمِنا مَنْ يكونَ فِي بَيته وَمَكانه-ولكنهُ يشعرُ بِغُربةٍ قاتلةٍ، غُربةٍ بقلبهِ، وَعقلهِ، وَجسدهِ.
اختصارًا للحديثِ، لَا يقتصر مفهوم الغربةِ فِي السفرِ، وَالبُعد عَنْ الأهلِ فقط-وَلكن هُناك مَنْ تكونَ غُربته فِي بلدهِ- بل وَبيته، وَنفسه؛ فكلّ مِنا لهُ غُربة تَختبيء بِداخلهِ!


بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان.

(اشتاقكَ)

-وإنما اشتاقكَ بعدد كُل غمضة عينٍ، اشتاقكَ بعدد كلماتِ الَّنهار، والليلِ، اشتاقكَ بعدد همساتِ العشاقِ. اشتاقكَ، وكأن لمْ يكن مثلِي مُشتاق؛ فلقدْ طالَ البُعد، وطالَ الانتظار؛ فكُل يومٍ اتسأل: كيف لكَ أنْ تكونَ بعيدًا، وَأنتَ أقربَ قريب، كيف لكَ أنْ تعيشَ بدونِي، وَأنا لا أقوى على ذالكَ؛ فأحيانًا أشعرُ وكأننِي أنا الطفلةُ، لَا أشعر بالراحةِ- إلا فِي وجودكَ، وبدونكَ أشعرُ بالخوفِ، فياليَّت تُرسل لكَ آهاتِي، علمتكَ كُلّ شيٍء، ونسيتُ أنْ أُعلمكَ أنْ تتعايشَ بدونِي، ونسيتُ أنا أيضًا أنْ أتعلمَ ذالكَ!

بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان 
.
(نبذةُ أملٍ)

 -كلنا عايشين حياتنا بشوية الحاجات الحلوة إلي جوانا، إلي من غيرها؛ مكناش قدرنا نكمل أصلًا، يعني الدنيا، والظروف إلي بنتحط فيها، وإلي بنشوفه، وبنسمع عنه كل يوم كفيل يتعب نفسيتنا، ويخلينا مش قادرين نكمل يومنا، بس لما بنفتكر شوية الحاجات الحلوة في حياتنا أيّ كانت: ذكريات أو موجودة فعليًا بتهون كتير، وبسببها إحنا قادرين نكمل- حتى لو مفيش ذكرى أو معني يدعمنا، بتبص تلاقي ربنا -سبحانه وتعالى- برغم كل دا حط في سكتكَ بصيص أمل- حتى ولو صغير، بس بيه ربنا بيوصلك رسالة وهي: قوم، وأقف تاني، متقعش، ودي رحمة كبيرة أووي من ربنا، كلنا مش واخدين بالنا منها، فدايمًا لازم نحمد ربناعلى بصيص الأمل دا- حتى لو يكاد يختفي، بس وجوده كفاية . 

بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان

(فاصبرْ لِحُكم ربكَ)

-عندما يقع عليكَ الظلم، ولَا تستطيع أنْ تأخذَ حقكَ، ولا تستطيع أنْ تفعلَ شيئًا؛ كُنْ شخصًا صبورًا، لا يقنتُ مِن رحمةِ ربه، واتركها للهِ؛ فإنتقام رَبكَ أقوى بكثيرٍ- حتَّى لوْ فعلتَ المستحيلَ، كُل مَا عليكَ فعله: هُوَ أنْ تجلسَ، وترى الأيامَ، وَهي تدورُ، وسيُسقى كُل ساقٍ بِمَا سقى، و يأخذ اللهُ -عز وجل- بيدكَ، وسوف تتعجبُ مِن الأمورِ، وهِي تأتي لِصالحكَ، ويجزيكَ ربكَ لِصبركَ خيرًا كثيرًا، تتعجبُ لهُ مِن كثرتهِ، ويأتي كُلّ شيٍء كما تريدُ، وأكثر، وينصركَ اللهُ نصرَ الصابرينَ، الحامدينَ، الشاكرينَ- ولكن تذكرْ جيدًا أنَّ كُل مَا عليكَ فعله: هّوَ أنْ تصبرَ لِحُكم ربكَ.

بقلم الكاتبة/ بسمة عبد الذاكر رشوان

(دوامُ الحالِ)

-ويبقى لنّا دوامُ الحالِ، ويبقى الأملُ فِي كُلّ الأحوالِ هو منْ يجعلنا نصبر، ويجعل الأيامَ تمُرّ- ولو كنّا نحملُ حملَ الجبالِ؛ فما لنا سوى أنْ نتعايشَ مَع الأمرِ أيَّ كانَ، ونداوم على الإستغفارِ؛ ولنتركها كما هي لله -عزوجل- فكمّ مِن أمرٍ عسيرٍ بفضل الله أصبحَ يسيرًا، وكمْ مِن أحزانٍ تبدلتْ فِي الحالِ؛ فلا تيأس، واجعل قلبكَ مُتسامحًا، واجعل صَدركَ يتسع للحياةِ، ولايُغضبكَ قول أحدهم؛ فهُوَ قدْ استهان، ونسى أنَّ الأمرَ بيدِ خالقٍ، وليس مخلوقًا، فهل منْ مصلحٍ للأحوالِ-غير التوكل عَلَى اللهِ.

بقلم الكاتبة / بسمة رشوان

(مَاوردَ فِي تفكيري)

-أتلذذُ بكونِي امرأةً قويةً، كانت تمشي، وابنها فِي يديها، والثعالب يتخطفونَ الأنظارَ إليها؛ يريدونَ أنْ ينقضوا على صغيرها- ولكنهم كانوا يرهبون منها؛ ولقوتها، وشجاعتها كانتْ تمشي بجانبهم، ولا تخاف مكرهم، وعندما رأوا قوتهَا؛ أخذوا يُفكرونَ فِي مكيدةٍ أخرى- حتَّى ينالوا مِن طفلِها، ويكسروا كبريائها، وقوتها، فما فعلوا إلا أن زادتْ قوةً فِي نظرها، أخذوا طفلهَا؛ وفروا هاربينَ بعيدًا، ولكن الفكرة ليست فِي أنهم ثعالب فقط -وإنما أنها امرأة -ولكن واجهتْ، أمّا همُ فثعالب متجسدة فِي أشخاصٍ ضعيفةٍ جبانةٍ، لا تستطيع المواجهةَ، تخطفُ، وتختفي؛ لعدم شجاعتهم، يا لهم مِن وقاحةٍ، وغباءٍ مِن وجهة نظري؛ فهم منْ ينطبق عليهم قول:
 (ضعفاء، وجبناء- ولكن فِي الوقاحةِ أذكياء!)

بقلم الكاتبة /بسمة رشوان

(مش فاهمة ليه؟)

-لمّا بتعامل مع الشخص إلي قدامي، وألاقي منه دَقّة نقص؛ مبحبش أفكرهُ قد ايه أنا كنت كويسة معاه لأن دى مش شخصيتي، ولا طريقتي إني أفكر حد بالمعروف إلي قدمته ليه، بس بسيبه لربنا؛ لأن كدة.. كدة الحق راجع، بس هو موضوع وقت، فبما إنهُ موضوع وقت؛ فبيُمرّ أكيد -حتى لو مرَّ ببطء وبصعوبة -وحتي لو الوقت دا سبب في وجع لينا؛ بس في الأخر أكيد الحق راجع، والنوايا بتبان، والنفوس بتظهر على حقيقتها، وإلي في يوم كان بيطبطب علينا، وإيده كلها شوك لينا؛ أكيد شوكته هتنكسر، وإحنا إلي هننتصر، ماهو الإنتصار كان من الأول لينا! 

بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان

(كُنا فاكرين!)

-وإلي افتكرناهم معانا، وعارفين دوانا؛ تجاهلونا، وبقوا يعاملونا كأننا ولا حاجة، وقال إيه راجعين يلومونا، ويحاسبونا على الوجع إلي سابوه فينا؛ وفاتونا.
 طب دا أنتم اخدتونا حلو، وسبتونا مُر، دا مكنش فيه حتى كلمة تسُر، كانتْ الحياة معاكوا كلها هم، وشكوى، وجراح، وذُل. 
كانتْ دموعنا في نظركم مش مهم، أدينا النهاردة ماشين، وسايبين كُل ذكرى مننا، كُل كلمة جرحتوا بيها قلبنا، كل تعب، كُل حِيرة في ليلة طويلة مفهاش فرح، كل تفكير في وقت كله جرح؛ مشينا، وسايبين الزمن يجيب حق إلي أتظلم!
 
بقلم الكاتبة / بسمة رشوان

(أشخاصٌ مُزيفةٌ)

-فيه ناس فعلًا عندها القدرة على الكدب بجدارة، بمعني إنها تقدر تقنعك بالكدبة -حتى لو هيبدعوا فيها، بس دى طريقتهم، وحياتهم كلها.. كدب ، والحاجة إلى تبهر الواحد، ويستغرب مِنْها إن الشخص دا كمان بيقدر ياخد حقه كويس جدًا بكدبته، بيقدر يألف حوارات، وسيناريوهات، ويُبدع فيها، ويخرجها بإبتكار شديد، بس بيبقى ليهم نهاية؛ كدبتهم مش بطول، بيبقى زمنها قصير جدًا، وفعلًا بيجي يوم، وقناع الكدب بيتشال، ويبان وشوشهم الحقيقية! 
 
بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان

(كُنتَ الأمل؛ فَفَارقْتَ، فما العمل؟)

-لمْ أكن بخير بدونكَ؛ فلَا معنى للحياةِ، ولَا أمل.
 تأتينِي نوبةُ فكرْ تّوقظُنِي مِن وقتٍ لأخرٍ تسألنِي:
 أين أنتَ، وكيف فارقتنِي، وكيف لِي أنْ أتعايشَ مَعْ فكرة عدم وجودكَ، ومَا يدورُ بِدَاخلِي أصعبَ بكثيرٍ مِمَّا يعتقدون فكُلٌّ منهم يُشكل الموضوع عَلَى شاكلتهِ، يشكلونهُ بالهوى دون أنْ يعرفوا شيئًا، فهًناك تفاصيل تُقشعر لها الأبدانُ، وهناك أحداث لمْ يعرفوا تفاصيلها؛ فهمُ يَحكمونَ بالظاهرِ فقط، ولا أحد يُفكر تفكيري، ولا أحد يُعاني مِثلي، لقد أخذَ الموضوعُ اتساعًا كبيرًا بِدَاخلي، وأحدثَ سوءً بقلبِي، وفرقَ دقّاته 
وإياكم أنْ تسئلونِي عمّا يدورُ مَعْي فِي يومي؛ فَهُوَ أشبه بالحقيقةِ الصامتةِ، التي لا تتكلم- ولكن تنزفُ بِداخلها دون أنْ يراهَا أحدٌ .
يوميًا أجلسُ فِي غرفتِي أبحثُ فيها عن بُقعة تُطمئنُ قلبِي.
 أياديّ الأخرينَ هشةً كثيرًا- ولا يمكن الاعتماد عليهم، وأنَّ هُناك أشخاصًا ستُظهِركَ بشكل سيء؛ لاخفاء نقصهم، وغشاوةَ قلوبهم؛ ليجعلوا كُل مَاحولكَ يلتفتونَ لكَ، وَيتركهم؛ لتُصبح أنتَ المُسيء إليهم .
كنتُ صبورًا حينها، وما كان على فعلهِ- إلا أن أجلسَ، وأرى الأيامَ، وَهِي تنقلبُ عليهم، وتأخذُ الأقدارُ مَجراها، وخلال هذه الفترة التي كانتْ بالنسبةِ إليَّ تَمُرَّ ببطء شديدٍ -إلا أنني أدركتُ جيدًا حينها:
 أنَّ لَا حزن يدوم، ولا فرح يدوم- بل كلّ منهما سيأخذُ وقته فقط، و عرفتُ جيدًا منْ كانَ بجانبِي، ومنْ أوهمني بذالكَ، ومنْ أخذَ يلتقطُ صورةً مِن بعيدٍ؛ فجميعهم بالنسبةِ لِى محفورونَ فِي الذاكرةِ .

بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان

(قلةُ الضميرِ)

-أنا مش بخير -ولو هتسأل أكتر هقولك: قلة الضمير بقت شيء عادى مش محتاج تفكير، شيء منتشر بحت، وقلّته قلة بخت، دا من وجهة نظر المعجبين، ما هو كل حاجة وليها معجبين، وقلة الضمير معجبينها كتير، فمتستغربش، ومتتحيرش، وفي إلى بقوله متفكرش، ماهو عن تجربة، ووقعات كتير، ماهو الأصيل وقعاته كتير، ربنا يلطف بينا، ويجازى إلى اساء إلينا، كنا بنعامله بكل ضمير، وكان اخلاصنا معاه كبير، كُنا في رحلتنا معاه مأذيين، وطول الوقت تعبانين، و جوانا هموم كتير، وبسببها مبقناش قادرين، عن عيوبهم أتغضينا، وعن عيوبنا شوفنا الويّل.
 الضمير مبقاش موجود عندهم؛ ملهوش وجود، بيبتسموا في وشنا، ومن ورانا بيزيدوا فى هَمنا، والطيبة جوانا بقت عادة ملزمانا، لا تفوتنا ولا تنسانا، بنتعامل معاهم، وهما مش على هوانا، ولا إحنا على هواهم، شهور وسنين وياهم؛ ودوقونا أذاهم، عيشنا معاهم ومش عارفين دواهم، وافتكرناهم هيهنونا، وبحبهم هيسعدونا، ونسينا إن قلة الضمير عندهم بشكل كبير، وإن صعب يكون ليها دوا، وصعب نساعدهم في شِفاهمُ .

بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان .(مولاتي!)

-وتُرى النظرةُ بعينيكِ؛ تقتُلنِي، وسماع طيب الكلامِ منكِ؛ يهمُرنِي شوقًا إليكَ، كمّ أنتِ تضيء حياتِي، وَكمْ قُلتِ لِي حُلو الكلامِ، يَا مولاتي، اغمرينِي حُبٍا؛ فأنتِ نجاتِي، ذوقينِي مِن شفتيكِ، واهدينِي قُبلةً على رأسِي، بِها أنجو، وإليها أرغب فيكِ. 
لا يَكمنُ حبِي فِي معناهُ فقط- ولكنِي أُريدُكِ، ولا أريدُ سواكِ، فهل من حُبِّكِ نجاةً يَا مولاتِي، وهل يكفينِي شوقِي إليكِ فِي اشباع رغباتِي؟

بقلم الكاتبة /بسمة رشوان

(بكتبلكِ فِي عيدِ ميلادك)

-صحبتي يعنى قوتي، يعني الفرحة إلى مجوراني، كل الناس شيء، وهي والله شيء تاني، وقت الفرحة فكراني، ووقت شدتي سنداني، دخلت حياتي من فترة يمكن مش طويلة، بس كأني أعرفها من سنين طويلة، فاتت سنين، وسنين جايين تاني، بتفهمني بمجرد البصّة، وتحكيلي- ولو بالنظرة، فاهماها، وهي فهماني، مفيش غير الخير ما بينا، ولا طرف تالت يدخل ما بينا، عرفاها وعرفاني دايمًا، تفهمني صح حتَّى لو الغلط موجود، بالغلط هي فاهمة أنه من البداية كان غلط، مش بقول لكم فهماها، وفهمانى، بنجري ونبعد، وتفرقنا الأيام- لكن مهما بعدنا بنقرب تاني، صحبتي دى المواقف، دى الحب إلى مش زايف، دى دعوة أمي لما قالت ليا: روح ربنا يحميكِ وتقابلي صاحبة وفية، تكون عليكِ دايمًا خايفة.
وأخيرًا يا بخت إلى عنده صاحب جدع وقت الشدة معاه، إيد واحدة، وسند، وضهر، وحماية ليه فِي الحياةِ.

بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان

(لَا تعرفونَ شيئًا)

-ويقولونَ لِي: تحلِي بالصبرِ، وهمُ لَا يعرفونَ شيئًا عنهُ. 
ويواسونَ همكَ، ولَا يعلمونَ أنكَ تحتاجُ أكثرَ مِن ذالكَ؛ فأنتَ على وشك الإنهيارِ فِي نفس الوقتِ الذي يقولونَ لكَ فيهِ: أنْ تبقى ثابتًا، لَا يعلمونَ أنكَ فِي كُلّ مرةٍ تحاولُ فِيهَا مُساندة نفسكَ؛ تكن فيهَا أقلَ شجاعة؛ لأنكَ تستنفذ طاقتكَ شيئًا فشيئًا.
لا يعلمونَ بِما يحدثُ فِي داخلكَ، ولا يدركونَ كمَّ الأذى الذى وقعَ عليكَ.
 همُ فقط يطلُبون منكَ: أنْ تَبقى ثابتًا!
(ثابتًا فقط!)

بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان

(جاءَ العيدُ، ومازالتَ بعيدًا!)

-مُهلكٌ يَاعيد، لمْ يكن فِي الأمر جديد؛ قدْ غابوا دون انذار، واستوطنتْ فِى قلوبنا الأحزانُ.
 كيف كنا سابقًا؟
 وكيف نحنُ الأن؟
  فالأيام تمرُّ، وَيبقى كما هُوَ الحالُ!
غابتْ الضحكاتُ، والألوانُ، ولمْ يبقى لِي سوى الأحزان! 
مهلكٌ يَاعيد! 
رجوتكَ منذُ زمنًا بعيدًا، وهَا قدْ جئتَ وحدكَ- ولكن ينقصنِي حبيبًا. 
للنَّاس عيدٌ، وعيدي ليس بعيدًا.
لن أقبل التهنئةَ، ولن أقبل بِكَ عيدًا! 

 _بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان

(مش مبسوطة!)

-لوْ سألونِي عَنْ حالتِي هردّ: بِجدّ مش مبسوطة!
 بحلم أحلام، وكلها مرفوضة!
 بعيش حياة وأنا فيها مضغوطة!
 عارفة أمّا تحسي إنكِ مكبوتة!
 عايزة تخرجى بس من جواكِ!  
وتكوني لوحدك بس!
 ومش عايزة حد يكون معاكِ.
 تقعدي بس وياكِ، وتسأليها هي إزاي ساكتة، وبتعافر لوحدها 
ليه محدش شايل همها؟
ليه دايمًا بتبقى لوحدها؟
 وأحزانها مش مناسبة سنها!
 وإزاي راضية بناس الغلّ مالي قلبها؟
 وسواد قلوبهم جوا منهم بيظهر فِي أفعالهم!
 ناس أفاعي بتتلوى، وتتلون  
عِشرتهم كلها سموم!

بقلم الكاتبة/ بسمةرشوان

(منْ لَا يعرفُ قيمتكَ؛ لَا يعرفُ حَقيقتكَ)

-هُناك أشخاص دائمًا ستتهمكَ اتهامات ليس لكَ أيَّ صِلة بِهَا، ستقول عنكَ مَا ليس فِيكَ .
هؤلاء الأشخاص لا يعرفونَ حقيقتكَ -بلْ كانوا يصورونَ لكَ ذلكَ؛ لكي يعيشونَ مَعْكَ اللَّحظة فقط، وَبعدها سيقولونَ أكاذيبًا تُبرئهّم مِمَّا فعلوهُ بِكَ .
لمْ يعرفوا قيمتكَ جيدًا- بلْ كانوا يزينونَ الكلامَ، ويهيئونَ لَكَ الأحداث، ويستعينوا بِخبرتهم الكبيرة فِي الأذى، ويتلونونَ، ويتشكلونَ كَما يريدوا .
فِي الحقيقةِ هَذه الأشخاص لا تعرفكَ جيدًا -بل كانوا مجرد أشخاص عابرينَ- ولوْ كنتَ تحسبهم أوفياءً؛ فهمُ ماكرونَ، وَ مِن شدةِ مكرهم يمكرونَ بِكَ، وَيقولونَ فِيكَ ما ليس فِيكَ، حينها تُدرك جيدًا أنهم لمْ يعرفوا قيمتكَ منذُ البداية؛ فَهَذا ما جعلهم يفعلونَ ذلكَ.

_بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان

(الموقف تاج الوقوفِ!)

-فِي الحقيقةِ هذه الجملة مِن خبرتِي لمواقف قدْ حدثتْ مَعْي، ولمْ أرى سوايَّ فقط بجانبي، فالموقف الذى كنتُ أمرُّ بهِ حينها جعلنِي ألتفتُ حولِي فِي استغرابٍ شديدٍ، لمْ أجد منْ كانَ يُخبرنِي أنَّهُ مَعْي للنهايةِ.
وقتها فقط أدركتُ جيدًا أنَّ مَا حدثَ جعلنِي أقفُ مَعْ نفسِي، وَلنفسِي، وَأنَّ الموقفَ الذى كنتُ أمرُّ بهِ هُوَ تاج وقوفِي، فَمرحبًا بمواقفٍ تجعلنا نقف لهَا وقفة شخص لنفسهِ، وَمرحبًا بتاجِي الذى كنتُ ومازالتُ أضعهُ عَلَى رأسِي؛ احترامًا له ولمواقفهُ مَعْي، فالتاجُ هُنا أقصد بهِ الموقف الذي كنتُ أمرُّ بهِ، وبرغم صعوبته -إلا أنه جائنِي برسالةٍ عظيمةٍ ألا وَهِيَ: (أنَّ الموقفَ تاج الوقوفِ!)  


 _بقلم الكاتبة /بسمة رشوان

(قلوبٌ طيبةٌ)

-أما أنا فقد اُستهلكتُ شيئًا فشيئًا، أرهقتنِي الأيامُ، وأساءتْ إلىَّ كما لوْ أننِي أتحملُ بشكل غير مُحتمل! 
جميعهُم يتجملونَ، وَبِداخلهم أبغض مَا يُمكن، وَيبتسمونَ لَكَ وَبِداخلهم حقد كبير اتجاهكَ، يظهرونَ أمامَ النَّاسَ بِالضحكات، وَالفكاهة وهمُ فِي الأصلِ ليس بِداخلهم -إلا بغضاء، وكراهية، ويخبئونَ ذلكَ وراءَ ضحكاتهُم المُلونة .
أشخاصٌ وجودهم ضعيفًا فِي الحياةِ -ليس إلا خرابَ قلوب الطيبين، والإساءة إِليهم، وَجعلهم يُفكرونَ فِي طيبةِ قلوبهم؛ ويكرهونهَا، وَيسارعونَ فِي تغيير ذَاتهم لِقلبٍ قوي، وَلكن أغلبهم يفشلونَ فِي ذلكَ .

بقلم الكاتبة (بسمة رشوان)

(أضلعُ اللومِ!)

-سوف يأتي عليكَ وقت تشعرُ فيهِ أنكَ عَلَى حافةِ الانهيار؛ لا شيء بخيرٍ، ولا أنتَ تعيشُ كَما كنتَ تريدُ، وَلا الأوضاع تُعجبكَ!
تشعرُ وكأنكَ فِي توهةٍ مستمرةٍ، وعلةٍ لن تترككَ أبدًا! 
لا ترغب بفعل شيء، ولا تعتاد البشرَ، عندهَا فقط يأتيكَ إحساسٌ عَلَى شكلِ سؤالٍ، فهل أنت تسيرُ فِي الطريقِ الصحيحِ، أم أضللتَ طريقكَ؟
وهنا يستوقفكَ السؤالُ، وتجلسُ لِتراجع نفسكَ، وتنظرُ إليها (نظرةَ لومٍ) 
(لومٌ!).. نعم، إنهَا تلكَ النظرة التي تُلقيهَا عَلَى نفسكَ بدافع مَا يحدثُ- ولأنكَ لا تستطيع أن تُجاري الأحداث، ولا تستطيع أنْ تتعايشَ معهَا ربما كان عليكَ أنْ تؤمنَ بِهَا كما هِي، وتُجاريها، وربما كانَ عليكَ الوقوف، وبين هذا، وذاكَ أنتَ غير راضيًا عن كُلّ هذا؛ فتُصبح مشوشَ الأفكارِ، وتتأرجحُ بين أضلع اللومِ! 

 _بقلم الكاتبة ( بسمة رشوان)

(أنتَ طبيبكَ النفسي!)

-كنْ لِنفسكَ الطبيب النفسي، نعم، أنا لا أمزح؛ فكثيرًا يعتقدونَ أنها مُزحة- ولكن يا صديقي بدون تقليل مِن شأنِ الطبيب النفسي، كلٌّ مِنا يعلمُ جيدًا مَا يمرُ بِهِ، وَيعلم مَا يُخفي صدره، ويعلمُ مَا يحتاجه مِن دعمٍ دون علاجٍ، أو تغييرات، ليس هناك أي شكٍ فيما تفعلهُ، ولكن هناك شك فيما سوف تفعله لاحقًا.
عند ذهابي لأول مرة برفقة أختي؛ لزيارة عيادة نفسية ولأن أختي كانتْ تُعانى مِن بعض الاضطرابات النفسيَّة، ولكن ليس هُوَ مِحور الموضوع- وإنما الموضوع أنَّ الذين يذهبون إلى عيادات نفسيَّة معظمهم ضحايا لأشخاصٍ أُخرى! 
وهذه حقيقة مأساويَّة لا يَعلمُهَا الكثير؛ لذا علينا أن نتجنبَ كُلّ ذلك، بأنْ نعتبرَ كُلّ مَا يحدث لنا مزحة ستمُرّ.
فلو أعتبرناها شيئًا آخر على نحو الجدِّ؛ سنعيش حياةً مليئةً بالتفكيرِ السلبي، والصراعاتِ .

_بقلم الكاتبة (بسمة رشوان )

(كيف لِي؟) 

-وَ يبقى مَا بِداخلي لَا يُوصف، وَتبقى الرجفةُ مِن كُل شيٍء يحدثُ حولِي، وكأننِي لا أنتمي إِلَى هَذَا العالم القاسي، ولا الأفعال الطاغية، ولَا المواقف المؤثرة، ولا الظنون الكذّابة، ولا ردود الأفعالِ الباردةِ التي لا تتناغم معِي، ويبقى لديَّ شيِء مِن" التكيف "
كيف لى أن لا أتاقلم؟
فكلّ شيٍء أصبحَ باهتًا حَتَّى أنا، وَالأحداث تكرر نفسها، وتأتي بشكل لا يُحتمل، وَمع كُلّ ذلك يجب أنْ أبقى ثابتةً، وأن أتعايش معها دون رفضٍ، أو حَتَّى تأثيرًا مِنّي .
لا أرغب بفعل شيء، ولا أتفاعل مع شيء، أريدُ البقاءَ هكذا حَتَّى أشعر مِن جديد .

_بقلم الكاتبة( بسمة رشوان ).

(جميلةٌ بطبيعتكِ!)

-جميلةٌ تلكَ التى تتنازلُ عَنْ مُستحضراتِ التجميلِ، وتظهر بطبيعتهَا كأنهَا خُلقتْ مِن الطبيعةِ الساحرةِ، فلا ينقُصها أيَّ إضافاتٍ؛ فَهِي جميلةٌ بذاتِهَا- لا بزينتهَا؛ لأن زينتها الحقيقية تُكمن فِي عقلِها، تلكَ التي لمْ تراوعها أيُّ كلمةٍ، ولا تؤثر عليهَا أيّ إضافاتٍ خارجيةٍ، ولا مَا يحدثُ خارج بيتهَا مِن عوامل العالم الخارجي السلبيَّة؛ فَهِي تأخذُ أحلى ما يمكنها أخذهُ، وَتتركُ البقايا السيئة .
تبقى غنيةً عَنْ التعريفِ؛ لأنهَا تملأ الكون بِعطرهَا الفواح الخفيف، الذى ينبع من جمال أخلاقِهَا، تعيشُ تلكَ الفتاة مُتوجةً بتاجِ عِفتها، لطيفة ببرائتِهَا، ذكية بعقلها الواعى الناضج، عاقلة برغم صِغر سنها، تستطيع أنْ تُميزَ الأشخاص؛ فلا تخونهَا كلمةٌ، ولا تُغريهَا ضَحكةٌ، تلكَ التى ترسمُ ألوانها عَلَى حسب رغبتِهَا، فلا بأس عليهَا، ولا خوف؛ فَهِي تعدّت كُل الحروفِ؛ فَوصفهَا يطولُ، وشرحهَا!  

_ بقلم كاتبة/(بسمة رشوان)

(قويةٌ ولكن..)

-كانتْ لديها ذراعان يحتويان أىَّ موقفٍ -وَلكنهَا فِي النهايةِ لمْ تجد منَ يحتويهَا. 
غريبةٌ، وَجميلةٌ، قويةٌ، وَلا تعني مَا تقولُ، وَلا تقول مَا تعني، تجلسُ بين حشودِ النَّاسِ، وتبقى بِمفردهَا-ليس لها صِلة بأحدٍ، تناشدُ، وتطالبُ بِحقهَا- ولكن لمْ تنتصر فِي النهايةِ، ولا يبقى لها سوى أنها تراجع ذكريات مؤلمة، وتتأرجح بين أضلع قويَّة مِن الأحزانِ .
تلكَ الأسديَّة التى لا يحتويها سوى أحزانها، ولا تملك سوى تماسُكها شامخةً بين أضلع أسديِّة تقويها، وَعزّة نفسٍ تحميهَا! 

-بقلم الكاتبة (بسمة رشوان)
افعلْ مَا تُحب؛ فالحياة ليست دائمةً)

-كانتْ لِي صديقة تحثُني دائمًا على أنْ أفعلَ كُل مَا أريدُ: اخرج، العب، اجرى.
 كانتْ تعيش حياتها على شاكلتها، وتريدني أنْ أُشاركها ذلكَ، كانتْ حياتها وردية؛ فليس هناك وقت للحزنِ؛ لأنَّ كُلّ وقتهَا تُقضيه فِي النَّزه، والخروجات، وأنا كانتْ حياتِي مليئةً بأشياءٍ أُخرى ليس كَمثلها.
المضمونُ هُنا أنَّ كُلِ شخصٍ يعيش حياته المُهيئة لهُ، فلا تجبر أحدًا عَلَى العيشِ مِثلكَ؛ ليس كُلنا نفس الشيء، ولا الظروف .

بقلم الكاتبة /بسمة رشوان.

(تألمتُ كثيرًا)

-كُلنا نتألمُ يا عزيزى، لَا يوجد شخص على الكرة الأرضية كلها لا يتألم-ولكن بدرجات متفاوتة 
؛ فحياتنا اليومية أصبحتْ ثقيلةً للغايةِ، وَنحنُ فِي زحامٍ مستمرٍ، زحام أفكار، زحام مواصلات، زحام مشاكل...إلخ
 فكلٌّ مِنا يُعاني بشكلٍ خاصٍ .
هَذه هي الحياة، فلا تتألم، ولا تحزن، ولا تضع نفسك فِي دائرةٍ مِن التساؤلاتِ عن كُل شيء؛ لأنَّ هُناك أشياء عدم معرفتها تكونَ أفضل بالنسبة إليكَ؛ لأن كُل شخصٍ يعيش بداخل صندوقهُ الخاص بهِ إذا قمتُ بفتح هذا الصندوق؛ تأكدْ أنكَّ لمْ تسلم أبدًا- حَتَّى وَإنْ كانَ فتحه بدافع المساعدة، وإذا لزمَ الأمر ساعدهُ بدون فتح آلامه؛ لأنها خفايا مخفيَّة يا عزيزى؛ فأجتنب فتحها؛ تسلم. 

بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان.

(أشباه الرجالِ)

-أشباه الرجالِ، تعرف إيه أنتَ عن الرجال، تعرف إيه عن احساسك بالمسؤولية، وعَنْ راجل عاش حياته، وصورته وهمية، كل همه لقمته، وفرشته- لكن هي مش موجودة ملغية، عايش أناني داخل يزعق، وخارج يزعق، شايف الحياة من منظوره، ياسلام بقى لو حد جيه يزوره، يقعد يتكلم عن نفسه، وفي مدحه، ماحد ينافسه، شايل إيده من أي مسئولية- ولو حد لامه؛ يرد بكل سخرية: أنا راجل، ومالها الحياة دي طب، وهي بترد بكل عفوية: راجل البيت، وسندي، وحيط مضلل علينا، وجوده في عنينا ستر، وفلوس، وراحة للنفوس، وفين الفلوس، وفين الراحة مادام رجولته ملغيِّة.

بقلم الكاتبة/ بسمة رشوان.

NomE-mailMessage