JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

تتشرف دار نحن لها للتوزيع والنشر بتقديم كتاب (شمس الهجين) تأليف اسلام الهلالي الجزء الثاني

 "ورجع بدوي (وشمس) إلى البوابة وجلس مع عمران وطلب منه أن يعفو عن صالح قال عمران كيف ذلك وانت تعرف انه خاننا قال بدوي اعفو عنه فهو ابن اخيك وابن عم زوجتي قال عمران الحمد لله انه اعطاني ابنتي وابنتي رجل ملك وقدر عمران أن يعفو عن صالح وخرج صالح وطلب من عمه أن يبتعد عن الواحة وذهب بدوي وجلس مع ليلى يتحدث معها عن عمه وعن والدته (مذكور) قال معاشر ليلى كانت حياتي تافه ولكن الآن أشعر بالبوابة قال ليلى ليس لي غيرك والبوابة قالت لماذا لم تريد صدق قال ليلى ليس لي أعلم ولكني احببت ان اشعر ان البوابة كلها ملك قلبي وليس مجرد قطعة صغيرة منها



ونظر في عين ليلى فوجها شارده فسألها فيما تفكرين قالت إن مقابر البوابه ليست على البحر فاستغرب بدوى ماذا تقصدين قالت لا عليك المهم انك معى وامك عندنا قال نعم يا حبيبتى وذهب في الصباح لعمران وقال اتعلم ياشيخ عمران أن امى دفنت هنا ؟ قال عمران اكانت امك هنا ؟ ومن هي ؟ قال بدوى إن ابى قال لى هكذا فقال عمران لا يا بدوى لا يجوز لأحد أن يدفن أحد في واحه غير واحته إلا باذن شیخ الواحه قال بدوى نعم بعد اذنك من اني ذاهب وسوف ارجع غدا من فضلك أخبر ليلى قال عمران إلى أين قال بدوى إلى ابى وذهب إلى صدر ودخل على والده وقال له اريد ان تعلمني بحقيقة امى فصدم مدكور من السؤال


فدخل ساهر وقال ماذا بك يا اخي قال مدكور اسكت انت يا ساهر ودعنا وحدنا فخرج ساهر و قال مدکور لبدوى امك هى التى طلبت منى ان اخبرك كل ما اخبرتك عنها قال بدوى والحقيقة قال مدكور امك حينما علم جدك انها حامل منى أمرها ان تذهب بعيدا ولكنى خبئتها في مكان لا يعلمه احد وبعد ولادتك قررت أن تذهب بعيدا قلت لها اذهبي إلى صديقي في البوابه ( سعد) اخو الشيخ عمران ولا اعلم اى شئ عنها بعد ذلك فتركه بدوى وركب ( شمس) واتجه إلى البوابه فوجد ساهر منتظره في الطريق وسأله ماذا تفعل هنا يا ساهر قال انا معك يااخي وكان معه حصانه ( العاصى) وذهبو إلى البوابه وحينما وصلو قال ساهر انتظر يابدوی.


"ألا ترى أن المكان ليس كطبيعته فدخلوا من الخلف ودخلوا منزل عمران ووجدوه جالس وواضع يده على رأسه قال بدوي ماذا بك قال عمران رأيت ماذا فعلت يا بدوي بإخراج صالح من السجن أنا رجل المقبرة وقتلوا أطباء الخيول وأخذوا (الفه) (والعرافه) قال بدوي ومن العرافه قال عمران إنها مستشارتي قال بدوي ولهذا أخذها قال عمران انه يعلم انني لا اتخذ أي قرار من دونها حتى انت حكمت من خلالها علمت ان جديدا يريده قال سامر وماذا يريد صالح منك اذا قال بدوي يريد الواحه طبعا قال عمران انه قال لي سلمتي الفه (الفه) سلمتي رأس بدوي سلمك العرافه "


قال بدوى بدوى وما إسم هذه العرافه قال عمران لا يعرف أحد إلا اخى ( سعد) والد صالح قال بدوی اهی ام صالح ؟ قال عمران نعم ولاكن لا يحبها قال بدوى لماذا قال عمران لأنها لا تحب أفعاله هي طاهره ونقيه القلب أما إبن اخى مثل أبوه كان اخى أيضاً يريد حكم الواحه فلذلك قتل ( سعد) أبانا وهرب ثم رجع بعد ثلاثة أعوام وكان نادما وجعلته يعيش في البوابه کفرد عادی من اهل الواحه وحينما اتت العرافه رآها اخى وأحبها وتزوجو وانجبو صالح قال بدوی واين كان مختفيا قال عمران علمت انه كان فى صدر عند والدك وكان هذا دون علم جدك قال بدوى امامك الان شروط صالح وامامك انا واخى انظر ماذا تفعل


قامت ليلى من جمب والدها مسرعه لاحضان بدوى وقالت لساهر إياك أنت وأبى أن افقد زوجي ماهو قرارك یا ابی قال عمران لا يابنتى انا اريد ابنتي وواحتی و عرافتى وبدوى و الفهد) وانفعل بصوت عالى ماذا افعل ؟ قال بدوی ما ا هى المهله التي اعطاها لك صالح قال عمران ليلة تمام البدر فرد بدوى إذا امامنا ثلاثة عشر يوما قال عمران ورجالى كلهم تحت امرك قال بدوى واين كان رجالك حينما أتى صالح قال ساهر ياشيخ عمران أنت لا تعلم حتى الان من هم اولاد مدكور قال ساهر اما الان يا بدوى فيجب أن نذهب إلى ابانا لنعلم ما عنده بخصوص ( سعد) لاننا من الواضح أننا لا نعلم عنه الكثير ، ياشيخ عمران قبل المهله سوف يكون الفهد) والعرافه امامك هنا


بدوی 

هيا يا بدوى وذهبو إلى صدر واجتمعو مع والدهم وقال ساهر قل لنا یاابى ما تعرفه عن سعد قال مدكور وماذا يريد ابنى الاصغر من والده الآن قال ساهر انا لم أسأل إلا عن سعد قال مدكور أنت تسأل عن خراب ودمار قال ماذا تقول ياشيخ مدكور دمار من ؟ قال مدكور وماذا سيفعل بى ابنى الأكبر أو الرابط) مثلما قالت أمك عند ولادتك قال بدوى وهو متأثراً ياويلي من شيوخ العرب ماذا بكم وما هي قصتكم افتحت على نفسى ناركم ؟ الآن یا ابیاریدان انقظ ما تبقى من کرامتی وكرامه زوجتى ووالدها قال مدكور وأنا سوف افتح قبراً دفنت فيه الماضي ، حينما اتانى سعد كان قاتلاً والده ولاكن عمران لا يعرف لماذا فعل ذلك


سعد كان لا يريد الواحه فقط بل كان يريد زوجه اخيه أيضاً وأنا خباته هنا ثلاث سنوات وفي اخر هذه الفتره اتت إليه زوجه عمران وكانت تريده أن يعود ليكون بجانبها وسكت مدكور قال ساهر وماذا بعد يا ابى قال مدکور فنامت معه ليلتها وذهبت وعاد بعدها سعد الى البوابه وبعد رجوعها بثلاثة أشهر ظهر عليها الحمل وكان عمران يعلم أن ما بداخل زوجته ليس من صلبه لانه يعلم انه لا يونجب ولاكن لا يعرف من الشخص الذي وضع راسه في التراب فقرر أن ينتظر ولادتها وياخذ الطفل و يقتلها ولكن القدر فعل غير ذلك ماتت زوجته وهي لیلی فغضب سعد لموتها وقرر أن يذهب بعيدا وترك من تزوجها قبل ذلك بأربعة أشهر وقيل بعد ذلك أنه مات


ولكن ما لا يعلمه احد ان سعد هو قائد رجال وادى المقبره) وابنه صالح هو زراعه اليمين داخل البوابه قال ساهر وكيف كان صالح سيتزوج ليلى ؟ لو فاذ في السباق قال مدكور وهو يضحك سعد لن يفعل ذلك هو كان يريد كلمة عمران فقط بتولية صالح على الواحه وبعدها يهجم على البوابه ويعلن أن ليلى ابنته من زوجته عمران وحينها إن لم يموت عمران من الصدمه سوف يلجأ- إلى الرحيل من العار فقال بدوى وانت ما دورك في هذه المهزلة اتعلم يا ابى أن صالح يريد رأسى قال مدكور لا ياولدى والتفت ساهر وبدوى نحو الباب فقال مدكور انتظرو یا اولادی انقظو ارحامكم من الهلاك قال ساهر وانتم ماذا فعلتم انتم حتى وصلنا إلى هذا


قال بدوی يا اخي هم يزرعون ونحن علينا الحصاد وتركو والدهم واتجهو إلى المقبر وحينما اقتربو قال بدوى انتظر يا ساهر وهيا خلفى واتجهو إلى جبل الروح) وحينما وصلو قال بدوى انتظر انت هنا ودخل بدوى كهف واخذ معه حبل واحضر من داخل الكهف ( ذئاب) صغيره وذهبو إلى المقبرة فاتت أم الذئاب وبحثت عن اولادها فنادت على القطيع فاصبحو اربعة ذئاب واتجهو خلف الرائحه ودخل بدوى وادى المقبرة متسللاً وترك ساهر خارج الوادى ووضع صغار الذئاب داخل الوادى ولمح بعینه سیده جالسه على صخره تنظر إليه واقترب منها وهى تنظر إليه فى عينه قالت له اهلا بك يامن تدعى ( الرابط) فقال لها ومن انتى.


قالت له خذ اخيك وارحل بعيدا قبل فوات الاوان فاستغرب من كلامها ورجع بظهره وهو ينظر إليها حتى اوقفه ( شمس) برأسه فى ظهر بدوى فأخذ ( شمس) وذهب إلى ساهر وحينما وصل إلى المكان الذي ترك فيه ساهر فوجده معه ( الفهد) بدل ( العاصى) قال بدوى ماذا فعلت قال ساهر انقذت ( الفهد) وتركت ( العاصى مكانه حتى لا يشعر أحد إن الفهد) ليس موجود وأنت لماذا لم. تأتى بالعرافه ، قال بدوى لا اعلم قال ساهر هيا لنرجع ( الفهد) إلى البوابة وبعد ذلك نعود للعرافه قال بدوى انتظر حتى تأتي الذئاب وندخل حينها ونبحث عن العرافه وكانت هذه خطتى فى إحضار الذئاب وجلسو ينتظرون فسرح وشريد بدوى بعقله وقال لساهر من هذه المرأه


وكيف عرفت أننا هنا سويا قال ساهر ومن هذه المراه وماذا قالت لك قال بدوى قالت لي ارحل أنت واخوك قبل فوات الاوان قال ساهر وماذا قالت لك أيضاً قال بدوى انها قالت لى يا من تدعى ( الرابط) وكيف علمت بهذه الكلمة أنا ذاهب إليها قال ساهر انتظر لقد أتت الذئاب ودخلت الذئاب وانتظر بدوى أن يسمع صوتا لما تفعله الذئاب بالداخل ولكن لم يحدث شيء فتسلل بدوى إلى الداخل فوجد الذئاب جالسين امام السيده فرجع إلى ساهر وقال لا أعلم كيف يعقل هذا كيف يعقل هذا ماذا يحدث كيف يعقل هذا فضربه ساهر على وجهه وقال ماذا بك يا اخى وفى نفس اللحظة سمعو صوت من بعيد فنظرو إلى الوراء فوجدو أباهم على حصانه.


وخلف اباهم عشرة رجال وعلى يسارهم ليلى على حصانها ومعها حصرى وخلفه عشرة رجال وعلى يمينهم عمران وخلفه عشرة رجال) حيث ارسلت لیلی فی غیاب بدوى رسول إلى حصري فاستجاب لها فظلو بدوى وساهر واقفين حتى وصلو والتفو حولهم ونزلت ليلى على الارض وقالت لبدوى كلنا معك وقال ساهر لابوه ماذا أتى بك ياابى قال مدكور لاكفر لاولادى عن ما حدث منى وقال ساهر لعمران هاهو ( فهدك) قالت ليلى لا ياساهر هذا ليس الفهد) إنه لا يطيع إلا أبى وفارسه صالح هيا إلا داخل المقبره قال حصرى هيا إلى ثأرنا وذهبو ، وحينما دخلو لم يجدو إلا السيده وحولها 

الذئاب وخلفها ( العاصى)


فنظر لها مدكور وقال أأنتى وراء كل هذا ؟ قالت اخرس 

من كنت تعرفها فانت لا تعلم الآن مع من تتحدث أنا لست أنا ملكة أرض زوجى وحامينى منكم يا اولاد الاشراف يامن نصبتم انفسكم أسياد ونحن عبيدكم فحاول مدكور ان يهجم عليها فوقفت فى وجهه الذئاب فانطلق ( شمس) وابعد عنه الذئاب فحاولت أن تهجم على ( شمس) فامرتهم السيده أن يبتعدو عن ( شمس) فاتجه نحوها بدوى وقال لها من انتى ولماذا تفعلى كل هذا قالت قلت لك خذ أخيك وزوجتك وابتعد من هنا قبل فوات الاوان قال بصوت عالى من انتى لتأمرينى وقفت وتغير صوتها وقالت بصوت عالى أنا العرافة سيدة العرب ما دمت أحيا 

لن يتحالف العرب ثانيتا


أكمل ما بدأته امى ، 

قال بدوى وهو ينظر لمن حوله هل من الواضح لكي أننا لا نتحد الآن قالت إن كنت أنت الرابط فأنا العرافه ومازال هناك ثلاثة واحات لم ياتو اليك والآن البوابه معى لأنها الآن تحت أمر زوجى سعد فقال عمران اجننتى إن اخي سعد مات فضحكت وقالت إن سعد لم يمت وهو الآن في بيتك إنه كان سيد المقبره وقائد رجالها وانا كنت اتحكم بعقلك فصرخت ليلى ألم تسمعو ما قالت عن البوابه قال بدوى انتظرى ياليلى وقال للعرافه ولماذا البوابه قالت العرافه اتعتقدون اننى سوف اترككم تعرفون لماذا البوابه قال الحصري وماذا ستفعلين فرفعت يداها واشارت لبدوى كأنها تقول له ارحل.


ونظرت إلى الذئاب فهجمت الذئاب على الاحصنه فهربت الاحصنه إلى الصحراء ، إلا ( قمریه و شمس) وركبت العرافه على ظهر ( العاصى) واتجهت إلى البوابه وفجأة ظهرو رجال من اعلى الوادى واطلقو السهام فقامت كل الفرسان بحمايه قادتهم حتى ماتو كلهم ونجو, بدوى وساهر وليلى وعمران ومدكور وحصري ومعهم ( شمس وقمريه وفجأة وقع مدكور على الأرض بسبب سهم في ظهره فاخرجته ليلى ولكن لم ينجا فبكى ساهر قال له وسوف تأخذ ثاره بإذن الله ، وركبت ليلى اهدأ حصری على ( شمس) ووضعو مدكور على ( قمريه) وذهبو إلى صدر واجتمعو وقالت ليلى كلنا اسفون يابدوي على موت ابيك ولكن لاتجعل حزنك ينسيك حالنا


قال بدوى ليس الحزن هو ما يتعبنى انما العرافه هي التي تقلقنى ونظر لهم كلهم وقال إنها ( أمي) لقد قالت لى يا رابط مثلما قالت امى لأبى حينما ولدت قال حصرى نعم كلامك صحيح لأنها أيضا كانت تريد اخراجك من هناك وابعدت الذئاب عن حصانك ولكن ما هو الرابط ولماذا اطلقته عليك قال عمران إن أبى قال لى ذات مره التحالف القديم بين العرب انفك على يد شخص كان يريد حكم العرب ولابد ياولدى من رابط يجمع بين قبائل العرب ثانيتا فرد عليه بدوى وكيف افعل أنا ذلك وجلس بدوى ووضع يده على وجهه ثم نظر لهم وقال وجدتها ألست من فاز في سباق العرب قالو نعم قال سوف اذهب لمن كانو يتسابقون معى ومعى ( شمس)


فقد انقظهم وكلهم مدانون له بحياتهم سوف يأتي معى ساهر وانتم قابلونی برجال صدر عند شروق شمس اليوم الثالث من الآن وانتى ياليلى تنتظرين هنا وإن لم نرجع احتمى بصدر ولا تتركيها قال حصرى وأنا سوف أتى معك لاجهز رجال واحتى واكمل معك قال عمران الله معكم وموعدنا عند البوابه وانطلقو إلى النخيل) وقابلو الشيخ علام وطلب بدوى التحالف فرفض وقال لقد كان السباق مجرد مسابقه إنما التحالف بين الجيوش منتهى بيننا منذ زمن بعيد حينما كنا نحارب رجال الغرب وفجأة دخل ابنه وقال لأ يا ابي فقد كان بدوى وحصانه أصحاب فضل أن نكون أحياء حينما حاول صالح أن يغدر بنا أما أنا فذاهب مع بدوى اعطيني رجال الواحه .


قال علام لا يا ابنى أنت سوف تظل هنا وإن كان سيحدث تحالف ثانيتا سيكون بين الشيوخ وليس بكم انتم أنا ذاهب مع بدوى وحدث في بئر) ( حفنه) مع الشيخ ( حربي) مثلما حدث مع ( علام) وأيضاً ( السخنه) مع الشيخ ( همام) واجتمعو فى ليلة اليوم الاخير امام ( المغربيه) لاقترابها من البوابه ليتجهو الى البوابه عند الشروق وهم جالسون ليلا سأل ساهر بدوى وقال له ماذا ستفعل مع امك قال بدوى لا اعرف وهذا ما كنت افكر فيه وأيضاً صالح الذي أصبح اخى فجأة اذهب أنت واسترح ياساهر واترك غداً لله ، ونام ساهر ولكن بدوى قام وخرج في الهواء فوجد علام فقال له ماذا بك يا بدوى قال بدوى شيء قال علام قل لى يا بدوى ما يقلقك


قال بدوى ياشيخ علام كيف أن أكون الرابط قال له علام وما أدراك بهذه الكلمة ومن أطلقها عليك قال بدوى من الواضح انك تعلم الكثير قال علام نعم ولكني لا اتكلم مع من لا يستحق الحديث قال بدوى تكلم ارجوك اننى مشتت الفكر واراكم خلفى وأنا القائد ، قال علام اسأل وأنا سوف اجيب قال من هى العرافه قال يابدوى لقد كان جدك حكيم فى أمر العرب وكانو كلهم يسمعون له وفى يوم أرادو بلاد الغرب غزو أراضينا فبعثو رسولاً لنا کی نتقابل جميع الشيوخ عندنا وعندهم وقرر جدك أن يذهب هو وأبى وبالفعل ذهبو ليتقابلو ولكن لم يثمر التفاوض على شئ إلا أن جدك رأى سيده خطفت فؤاده وعلم أبى وحظره منها وجدك لم يستجيب لأنه منبهرا بحيات الغرب


وبعد ليلة من رجوعهم قرر أن يذهب وحده إليهم وأتى بها ولكنه فوجئ أنها ( حامل) وقالت له أنني في احشائي بنت فاستغرب أنها تعلم أنها بنت فصدم منها وشعر بخوف تجاهها وجعلها تعيش فى منزله بسبب حبه لها وبعد شهر هجمو رجال الغرب علينا وكان جدك منشغلا بهذه السيده حتى أنه خاننا بقلة اهتمامه بالتحالف الذي كان بيننا واكتسح الغرب اراضينا وتفرقنا وبهذا انفك التحالف وبعد عامين تركنا الغرب لانهم كانو ليسو مستعدين للعيش فى هذه الصحراء وللعلم يابدوى إن أرض بلادنا لا يقدر على العيش فيها إلا من: نشأ فيها ثم علمنا بعد ذلك أن جدك تاه عقله بسبب هذه السيده واكتشفنا أنها كانت عرافه وتجيد اساليب السحر


وظلت عنده حتى أنجبت ابنتها وظلت بعد ذلك ثلاث سنوات ثم قررت أن تتركهم وابوك كان متعلق بابنتها جدا فقرر جدك أن يترك ابنتها كخادمه في البيت رغم صغرها فضحك بدوى وهز رأسه وقال هاهی امی قال علام كيف وهو مستغرباً فحكى له بدوى حكايته فرد عليه علام وهو في زهول أنت ستحارب أمك واخاك ؟؟ قال بدوى هيا ياشيخ امامنا القليل حتى شروق الشمس يجب أن نسترح وقام بدوى قبل الشروق بقليل ونادا على الكل هيا قومو وتحضرو وترابطو ونظرو له وقالو كيف نترابط قال لا تمشو فصائل كل واحه وحدها بل امشو ثلاث مجاميع كل مجموعة بها من كل الواحات كى نكون وحده واحده وكانو مائة وعشرون رجل واتجهو إلى البوابه


وقابلو عمران وكان معه ثلاثون رجل من رجال صدر وقبل البوابه قال بدوى لعمران انتظر انت ومن معك هنا في الخلف ولا تقترب قال عمران لماذا قال بدوى نحن نقترب عدداً من رجال سعد وإن خسرنا فانت قائداً جديداً وشيخ على واحات العرب واستبدل منه رجالاً ووضع معه ثلاثون رجل من كل الواحات) بدلاً من أن يكونو من صدر فقط قال عمران وكيف يتفوق عليك سعد وانت ( الرابط) قال بدوى إنه يحتمى بالبوابه ومعه العرافه ولا نعرف ما سنجده في الداخل فافعل ما قلته لك وانتظرنا هنا ولا تدخل البوابه إلا إذا وجدتنا انتصرنا ونادا بدوى على الحصرى وقال له خذ معك ساهر ومجموعه من الرجال وتمركزو خلف البوابه وابحثو عن مكان صالح


وابعث لى فارس يعلمنى بمكانه وانت يا ساهر ابحث عن العرافه اين تكون فذهبو وبعثو له فارس قال الفارس إن سعد وصالح والعرافه فى وسط الواحه وكأنهم ينتظرون شئ ثم تركهم الفارس وذهب إلى داخل الواحه قال بدوى أنا اعلم من ينتظرون قال عمران لا يابدوي أنت لا تعرف من ينتظرون قال بدوى ماذا تقصد قال عمران بعدما ذهبت لجمع الواحات بعث سعد إلينا رساله فقراتها ليلى ولا أعلم حتى الآن لماذا بكت وحينما سألتها ما في الرسالة احرقتها وقالت أنا ذاهبة معك قال بدوى وهل 

نعم 

هي هنا قال عمران نعم إنها الفارس الذي كان هنا الآن وكانت طالبه منى أن لا أعلمك بوجودها هنا فقال له علام ماذا ستفعل يابدوى إنها داخل الواحه الآن


قال بدوى لا تتدخل ياشيخ عمران وانتظر هنا مثلما قالت لك وانطلق بدوى على حصانه داخل البوابه وبالفعل وجد لیلی واقفه امامهم فنادت عليه العرافه قبل أن يصل إليهم 

اقف 

وقالت له اترك هجينك عندك وتعالى وحدك فترك ( شمس) وذهب إليهم وقال لليلى ماذا تفعلين قالت انى مع أبى واخى وهى تتلائم ويكشف بدوى هذا في عينيها وما الذي يخيفنى وأنا واقفه مع جبابره العرب وهم اهلى أما ابى فقد خان اهله واخى صالح نسى ما كان يفعله ابي عمران معه من خير أما انتى فقد فككتي العرب انتى وامك قال سعد اماذلتي تقولين على عمران ابی قالت نعم او تحسب أنك أبى والتفتت فجاه إلى ( شمس) ونادت عليه ومسكت كتف العرافه.


وقالت هيا يا ( شمس) فانطلق وهجم على العرافه واسقطها على الأرض ووقف فوقها كما كانت ليلى تفعل مع شمس سابقاً ضد بدوى وهم يمرحون واشهرت ليلى سيفها ووضعته على عنق سعد ووضع بدوى سيفه في وجه صالح فخرجو رجال سعد من مخابئهم والتفو حولهم وجاء الحصرى وساهر من الخلف ورجالهم ودخل علام ورجاله من الامام واصبحو في شكل دائري حول رجال سعد فصاح بدوى فلينتظر الجميع ويسمعونى أولاً وقال لأمه ارايتى ماذا فعلتى بنا قالت أرأيت أنت لن يتغير شئ ولو كانت أنت ( الرابط) قال بدوى أليس واضح أننا كلنا هنا وكل العرب ملتفين حولى وصاح ماذا 

لكي 

بکی یا شمس


فصرخت بصوت عالى لقد قتلها أبوك حينما وافق جدك أن يبعدني عنه وارسلنى لسعد وكان سعد ارحم الناس بي والآن تحاسبنى على ما فعله أبوك وجدك قال لا الآن احاسبك على ما فعلتيه انتى بى حينما قررتى انتى تترکینی لقد عرفت اننى ومن سانجبه ليس لنا حياه مع بعض ولن يتركك لى أبوك قال بدوى ارجوكى ياشمس أن تنهى ما نحن فيه الآن الا تشاهدين اننى أشهر سيفي في وجه اخى وتضع زوجتى سيفها على عنق من يقول إنه ابيها قالت له الآن فات الاوان لقد طلبت منك أن تاخذ أخاك وترحل والآن حدث ما كانت ترتب له جدتك منذ زمن بعيد انظر يا بدوى إلى البحر فنظر فرأى اسطول 

الغرب جاء ليحتلهم ثانيتا


وجاهزا بكل شئ يساعده على العيش في الصحراء قال بدوى لمن حوله والآن يجب أن ننسى عداوتنا ونترابط وإلا سوف ننتهى وينتهى العرب هنا ماذا انتم فاعلون فرد حصرى وقال اليوم عدوى مع من أتى لغزو بلادى وليس مع اخوتى من العرب وقال صالح هيا يا امى اليوم انتى عربيه وولدتی عربیه فقامت من تحت ارجل الحصان وقالت لبدوى اليوم يومك انت وشمس الهجين وقالت لصالح ( لقد فاقت امك وعرفت أنها لديها ابناء لهم اصل وعزه وأخذت بدوى وصالح في أحضانها وقالت لهم الكل تحت قيادة ابنى بدوى ونظرت لسعد فقال لها اليوم يوم ترابط العرب على يد ( الرابط) فقالت أما أنا سوف أخذ منك يابدوي حصانك في مهمه


دافع عن اهلك يابدوى حتى أتيكم وذهبت والتفت بدوى إلى الناس وقال لليلى اذهبي إلى الشيخ عمران وقولى له يقف ومن معه شرق الواحه على الشاطئ لكي يتصدى لهم من جهه الشرق وقال لحصرى خذ معك صالح واتجهو الغرب الواحه لتكون انتم وعمران درعاً حول الواحه لنجبرهم على النزول كلهم داخل الواحه اما أنت ياسعد خذ رجالك واختبئو مثلما كانو مختبئين ولا تظهرو إلا عند اشارتي وأنتم ياشيخ علام ابقى ورجالك معى هنا في الوسط وأنت ياساهر اركب العاصى) واجعله يجرى بأقصى سرعة امامهم يميناً ويساراً عند نزولهم من القوارب لكي ينشغلو بك والكل اخذ مكانه حتى وصل 

الاسطول إلى الشاطئ


وبدأت الفرسان النزول فأخذ ساهر الاشاره من بدوى فانطلق ساهر وراوغهم حتى نظرو إليه وحاولو قتله فهجم عليهم بدوى ورجاله وبدأ القتال وفجأة ظهرت العرافه وورائها قطيع من الذئاب ونزلت من على ( شمس) وأخذ ( شمس) القطيع واتجه إليهم من الخلف وكذلك أصبح بدوى وعلام من الامام و ( شمس) والذئاب من الخلف واطلق بدوى الاشاره فظهر سعد وجنوده وكانت مفاجأة لجنود الغرب فاهتزت عزيمتهم وحاولو الفرار إلى جانبي الواحه فانقضو عليهم عمران وليلى من الشرق والحصري وصالح من ناحيه الغرب وهكذا هزمو الغزاه بعددهم القليل وصاح بدوى ومن معه الله اكبر) هزمنا الغزاه وفجأة رأى ليلى على الأرض تبكى وامامها عمران


وكان عمران يحتضر نتیجه طعنه فى صدره فبكى بدوى فأخذته أمه في أحضانها وأتى في أحضانها وأتى سعد وكان مجروحا وجلس أمام أخيه وقال له سامحنی یا اخی قال عمران أرجوك اعتنى بابنتنا فاستغربت ليلى فقال عمران نعم لقد علمت أنكى إبنه اخى لقد قالت لي العرافه وهي ذاهبة بحصان بدوى لكى لا الومها ولكى أعلم لماذا أنت تفعل هكذا معى ياسعد احمى واحه أبينا وضع يدك في يد ابنائك وأعلم أن بدوى أصبح رجلاً من واحتنا ومات عمران وقام علام برفع يد بدوى وقال اليوم أتى الرابط بين قبائل العرب اليوم نحرر الوسيقه التي قطعت منذ زمن على يد حفيد من قطعها


اليوم جمعنا بطل العرب ورابطها هيا لتكريم من ماتو وللدفاع عن كرامتنا فصاحت الناس وأخذت تردد يحيا الرابط يحيا موحد العرب وأخذ بدوى أمه وإخوته وزوجته في احضانه وقال اليوم وجدت اهلى وعزتی و کرامتی.

الاسمبريد إلكترونيرسالة